طلائع الأدب
كان كل يوم ينظر إليها ويكلمها ولكن لا يستطيع أن يخبرها عن مشاعره.. كان حديثه معها مقتصراً على السلام والسؤال عن الحال؟.. فهي كانت تكبره بسنين.. لا يدري هل يصارحها أم لا؟ ذات يوم وكعادته وهو ذاهب إلى العمل نظر إلى شرفة منزلها فوجدها تنظر إليه.. هنا تملكه الجمود ترى هل أحبته؟.. كل ما يعلمه أنها وحيدة ولا يوجد أحد في حياتها رغم الأصدقاء الكثر الذين يأتون إليها من سيدات المجتمع المخملي.. هو فقير وهي غنية تلك معضلة أخرى.. هو صغير وهي كبيرة وهنا المصيبة التي ينظر إليها المجتمع.. لا مانع لدي هكذا كان الجواب.. ثم أغلقت الهاتف.. انتابني شعورٌ غريب.. قبل أن تكمل كلامها معي.. أين كنا؟.. )ابتسامة بسيطة( نعم كنا في لون الغرفة التي ترغبين به.. نعم ماهي الألوان التي لديكم؟ قالت:.. ثم مضت بعد ذلك.. تخيلتها لوهلةٍ.. تبدو وكأنها جارتي التي أحببت.. لكن لا.. هي ذهبت وغادرت تلك الشقة التي مازالت نظراتها من شرفتها تطارد خيالي.. في صباح اليوم التالي ذهبت إلى العمل كالمعتاد.....