بنتي .. أنا آسفة !
بِنتي حبيبتي ونور عيني.
يا أجمل نعمة من ربي
وحلم حياتي وسنيني.
وَعدتك قبل ما هتيجي
تلاقي الكون سعيد بيكي.
وأول لحظة لمستيني
دعيت المولي يحميكي.
حكيتلك أد ايه دُنيتنا دي جميلة
ما بين أهلك وأحبابك.
ما بين صحبة وكمان جيرة
هتبقي في بِيتنا عصفورة.
بتتنطط و بتزقطط بالفستان
ولابسه التاج على راسك كما أميرة.
وأول ما السما تمطر
هنجري بسرعة على الشباك.
شايفة الرينبو ..!! جاي هناك
سبع ألوان لسبع احلام هنحلمهم.
ومحدش يحققهم يارب سواك
بنتي حبيبتي ونور عيني.
حكيتلك أن انتي مصرية:
يعني تمشي في شوارعنا ف نص الليل
ولا تخافي شهامتنا مضروبة ×100
وأول ما النهار يطلع هنتجمع
علي طبق الفول وطعمية
و زي الفل.. حياتنا كلها بركة
وبلادنا بفضل ربنا محمية
بنتي حبيبتي يا نور عيني..
أنا أسفة.
أنا وعدتك لكن خايفة
أنا خايفة.
في عز نهار .. بقيت خايفة
في قلب النور و مش شايفة
هشرحلك.. بس هكتب أيه!
اقسم لك مانش عارفة!
يا بنتي.
شوارعنا ماعادش فيها أمان
البنت تبقي ماشية ف حالها
وتتعامل كما الخرفان
وناس واقفة بتتفرج
ما بين خايف وبين شَمْتَان
وبين تايه بِيُلقط صورة بالألوان
من الصورة.. هتكسب كام!!
يا بنتي.
قلوبنا موجوعة والناس حولينا مكسورة
مش عايزة أخوفك أكتر
لكن في شوارعنا كلاب مسعورة
بتنهش أي شيء يتحب
وإيد النخوة مَبتورة
بنتي حبيبتي ونور عيني
بنتي.. أنا آسفة
حتي” الرينبو “ما سلمش يا بنتي كمان
شَوِهوا ألوانه و وأدوا براءة الأحلام
لكن زي ما وعدتك.
أول ما السما تمطر
هنجري بسرعة على الشباك
وهنشاور لألوان السما السابعة الجاية هناك
هنحلم من جديد تاني.
هندعي وربنا القادر هيحميكم ويرعاكم
وبإيده يحفظكم ما ينساكم
بنتي حبيبتي ونور عيني
أنا آسفة.. بس و رب الكون مش خايفة.
بقلم/ بشيرة زيادة
شاعرة ودكتورة بيطرية